لوحات الرسام دونالد زولان

 دونالد زولان

يمكن أن تعزى راحة دونالد جيمس زولان مع نفسه ولوحاته إلى حقيقة أنه كرس 69 عامًا من حياته للفنون والإبداع والرسم. كان فنه شغفه وحياته وروحه. نظرًا لكونه فنان الأطفال المحبوب في أمريكا، فقد ترك إرثًا للعالم مكون من 300 لوحة زيتية للأطفال لا تزال تمس قلوب الملايين.

ولدت لوحات زولان الزيتية في إرث عائلي مكون من خمسة أجيال من الفنانين والنحاتين، وامتدت إلى عالم الفنون الجميلة والترخيص التجاري. مع بيع اللوحات الزيتية الأصلية بأرقام من خمسة أرقام، والمقتنيات والمنتجات المرخصة التي تباع في جميع أنحاء العالم، يستمر فنه في التحدث إلى الملايين من هواة الجمع.

بدأ زولان، وهو طفل معجزة، الرسم والتلوين في سن الثالثة، وفاز بأول منحة دراسية له في مجال الزيوت إلى معهد شيكاغو للفنون في سن الثالثة عشرة. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، حصل على منحة دراسية كاملة إلى الأكاديمية الأمريكية للفنون الجميلة في شيكاغو، حيث أكمل برنامج الأكاديمية لمدة أربع سنوات في عامين فقط. تدرب على يد هادون سوندبلوم، الرسام الشهير لشركة كوكا كولا سانتا كلوز، وحضر لاحقًا رابطة طلاب الفنون في مدينة نيويورك.

بعد تخرجه من الأكاديمية، واصل زولان مسيرته المهنية في الفنون الجميلة حيث عرض وبيع لوحاته الزيتية في المعارض والمتاحف في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا والمملكة المتحدة واليابان، وفاز بالعديد من جوائز الفنون الجميلة بما في ذلك أفضل عرض من نادي سلماغوندي في نيويورك. أدت مسيرته المهنية الناجحة في الفنون الجميلة إلى افتتاح معرض زولان في جزيرة نانتوكيت. بحلول منتصف سبعينيات القرن العشرين، مع ازدهار اسم زولان وسمعته في عالم الفنون الجميلة، توسعت لجانه الخاصة بالتصوير لتشمل القادة السياسيين والكتاب والشخصيات الدينية ورواد الفضاء والصناعيين من جميع أنحاء العالم.

بحلول عام 1978، أطلق أسلوب زولان الجديد في لوحات الأطفال مسيرته المهنية في عالم المقتنيات والترخيص. موهبته المذهلة في تصوير البهجة والبراءة والحنان والعجب الواسع في مرحلة الطفولة المبكرة دفعته إلى قمة صناعة المقتنيات بينما استحوذت أعماله على بعض أعلى قيم السوق الثانوية.

تم التصويت لزولان كفنان اللوحة الحية المفضل في أمريكا لمدة سبع سنوات متتالية، كما فاز بجوائز فنان فردي في جوائز التميز السنوية لمجلة Collector Editions Magazine أكثر من أي فنان آخر. وصف روس أندرسون، المدير السابق لمتحف ريفرسايد للفنون والمحاضر الأول السابق في معرض الصور الوطني في واشنطن العاصمة، لوحات زولان للأطفال بأنها تتمتع "بطاقة لا لبس فيها وطبيعية غير مقيدة تنتمي بوضوح إلى عصرنا". يمكن النظر إلى زولان على أنه يحمل إرث جون سينجر سارجنت من الانطباعية الأمريكية إلى أواخر القرن العشرين.

يتمتع زولان بقدرة استثنائية على تكييف أعماله الفنية مع الأوقات المتغيرة مع الحفاظ على أسلوبه الكلاسيكي الفريد المعروف اليوم باسم علامة زولان التجارية. أصبحت صحة موضوعه جنبًا إلى جنب مع أسلوبه الأمريكي بمثابة شراكة مثالية مع بعض العلامات التجارية الشهيرة للشركات الأمريكية. في العقد الماضي، شملت شراكات العلامات التجارية المشتركة Collegiate، وJohn Deere، وInternational Harvester، ونيويورك يانكيز، وRadio Flyer، وShirley Temple. واليوم، لا يزال العمل الفني لزولان مرخصًا في جميع أنحاء العالم لمجموعة واسعة من المنتجات المرخصة.

ولد زولان في بروكفيلد، إلينوي عام 1937 لأبوين من الطبقة المتوسطة، وجسد قيم هارتلاند المتمثلة في الصدق والتواضع والصراحة. ما صوره في لوحاته الزيتية كان التعبير النقي والصادق والمفتوح عن قلبه. رجل رحيم ولطيف، رجل ذو بصيرة وإيجابية، وفنان متفاني طوال حياته، لم تكن هناك مسافة بين ما صوره وكيف عاش حياته. "إن الحب والفرح اللذين تراهما في لوحاته هما تعبير صادق عن الرجل نفسه"، كما كتب جون هوجونين الأب، الرئيس السابق لشركة بيمبرتون آند أوكس.

وصف أحد الكتاب إحدى لوحات زولان قائلاً: "هناك شيء أمريكي للغاية في روحه الصغيرة المستقلة. يبدو أنهم يستكشفون باستمرار حدود عوالمهم الصغيرة. إن عمق لوحة زولان لا يطلب منا أن نرى الطفل فحسب، بل يطلب منا أن نكون واحدًا وأن نجد ذلك الطفل داخل كل واحد منا. تم رسمه بالزيت وهو في الخامسة عشرة من عمره، نسخة دونالد من والد رامبرانت

كانت رؤية دونالد زولان لفنه هي أنه في يوم من الأيام يمكن أن يحدث تغييراً إيجابياً في حياة الأطفال. هذا الفن هو انعكاس للحياة التي يمكننا جميعا أن نسعى جاهدين لخلقها مرة أخرى لأطفالنا. إنه حلم يمكن أن يصبح يومًا ما حقيقة ممكنة للكثيرين. دعونا نعطي الأمل للحلم.

"كل لوحاتي أيقظت لحظات من طفولتي الرائعة في بلدة بروكفيلد الصغيرة الواقعة في الغرب الأوسط بولاية إلينوي والتي لا أريد أن أنساها أبدًا." دونالد زولان